كيف يعمل نظام الاستشعار عن بعد

. . هناك تعليق واحد:

الاستشعار عن بعد

إذا أردت استكشاف منطقة ليلاً، فإنك تستخدم مصدراً ضوئياً توجهه إلى الهدف المراد استكشافه، فتنعكس أشعة المصدر الضوئي عن الهدف الى العين التي تكوّن صورة واضحة لهذا الهدف، أما في النهار فإنك تحتاج إلى مصدر ضوئي؛ لأن ضوء الشمس المنعكس عن الهدف يكون كافياً لرؤية الهدف.

و إذا أردت أن تصل جهاز هاتفك النقال بشبكة (الانترنت)، فإنك تقوم بتشغيل زر البحث عن الشبكات الموجود في الهاتف، حتى تستقبل الإشارة التي تبثها الشبكة الخاصة بك، و كذلك تفعل إذا أردت استقبال ملفاتٍ من زميلك عبر تقنية (البلوتوث). إن أنظمة الإستشعار المصغَّرة عن بعد جميعها كانت تتضمن عناصر أساسية حتى تتم عملية الاستشعار، و يمكن أن نلخص أهم مكونات و مراحل عملية الاستشعار عن بعد، كما يأتي:

مكونات نظام الاستشعار عن بعد

1. مصدر الطاقة

 و يقوم بإشعاع الامواج الكهرومغناطيسية التي تتفاعل مع الهدف المراد دراسته، حيث يتم تسجيل الاشعة المنعكسة، أو المنبعثة من الهدف، و تعد الشمس المصدر الرئيس للطاقة، و تسمى أجهزة الاستشعار التي تعتمد على طاقة الشمس المستشعرات السلبية، أما تلك التي تقوم بتوليد الطاقة و إرسالها إلى الهدف، ثم تقوم بتسجيل الأشعة المرتدة عنها فتسمى المستشعرات الإيجابية.

2. الوسط الفاصل

 و يفصل بين مصدر الطاقة و الهدف، و هو غالباً الغلاف الجوي و أثناء مرور الإشعاع الكهرومغناطيسي خلاله تحدث له عمليات فيزيائية مثل الانعكاس، و التشتت، و الامتصاص، و الانكسار.

3. الهدف

 و يقصد به المادة المدروسة نفسها، إذ لا يمكن أن تتم عمليةُ الاستشعار عن بعد دون وجود مادة تكون هدفاً للدراسة، مثل الحقوق الزراعية، و التكوينات الجيولوجية، و المسطحات المائية، و المنشآت العمرانية و غيرها، و يعتمد تفاعل الأشعة النافذة من الغلاف الجوي مع الهدف على الخصائص الفيزيائية و الكيميائية للهدف، و على خصائص الإشعاع الكهرومغناطيسي نفسه.

4. المستشعر أو المجس

 و يقوم بتسجيل الطاقة الكهرومغناطيسية المنعكسة، أو المنبعثة من الهدف (المستشعرات السلبية)، أو يقوم بإرسال الإشعاع الكهرومغناطيسي نحو الهدف، ثم تسجَّل الاشعاعات المرتدة عنه (المستشعرات الايجابية).

5. محطات الرصد و الاستقبال

أ. استقبال البيانات و معالجتها:

 حيث تفرز تلك البيانات، و تسجَّل على شكل رقمي في محطات الرصد.

ب. التفسير و التحليل: 

و يتم في هذه المرحلة تفسير و تحليل البيانات بشكل بصري، أو الكتروني، للحصول على المعلومات حول الهدف.

ج. التطبيق: 

و هي المرحلة النهائية في عملية الاستشعار عن بعد، و يتم فيها الاستفادة العملية من المعلومات المتعلقة بالهدف، مثل التنبؤ بحالة الطقس.
عدي سليم ذياب


هناك تعليق واحد:

بحث داخل الموقع

المشاركات الشائعة

بحث هذه المدونة الإلكترونية